كتبه : د. طاهر حسن
بنت العشر سنوات
أخذت أقلب فى كراستها كالعادة لأطمئن عليها فلفت انتباهى كتابة فى منتصف الكراسة فدفعنى الفضول فقلبت الصفحات حتى وصلت إليها ووجدتها على ما يبدو قصيدة …. فأخذت رغم سوء الخط أقرأها وأفك رموزها وأدقق فى كلماتها ومعانيها … فوجدتها كتبت ……….
على ما يبدو من هيئتها قصيدة شعرية
ووجدتها قد كتبت لها عنوانا
“عيد الام …لكى يا امى”
أنت الاول دائما * امى شكرا لانك رائعة وحنونة
أمى انتى عبير الجنة وعطرها
انتى الامان يا أمى * أمى الدنيا والجنة رضاكى
امى كقطرات المطر * اينما كانت يعم الخير
امى قلب ينبض بالحنان * لك يا أغلى الناس
عبر عن نفسك مع إبحبو * لمسة حنان من قلب أم
أنتى يا أمى جميلة * لكى يا ست الحبايب يا جميلة
إنعش يومك مع رديز * أحلى تورتة لا أحلى أم
يوم عيدك يا أمى * تسلم إيديكى يا أمي
عيد سعيد يا أمى الغالية * الأم حب واهتمام
عيد أم سعيد
وباقى الصفحات مبلل بقطرات ….. وفى الصباح عندما واجهتها وانا اعطيها الكراسة فتعجبت انها معى فقلت لها لقد قرات القصبدة واعجبتنى فأسرعت وتوارت خجلا واعرضت ولم تواجهنى فتركت لها كراستها وابتسمت ورحلت ……………………..فقلت فى نفسي متمتما ……صغيرة تحمل فى قلبها قلبا يشع حنانا يملأ الدنيا